Rob3 Maqala Rob3 Maqala
recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

ما هي مبطلات الصلاة؟

 الحديث عن مبطلات الصلاة يتطلب منك أن تعرف بأن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، ولها أهمية كبرى في حياة المسلمين حيث أنها عماد الدين فمن أقامها فقد أقام الدين، وفي ذلك الزمان تجد الكثير من البشر يهمل في الحفاظ على الصلاة في وقتها والبعض يترك الصلاة تمامًا إلا من رحم الله.

مبطلات الصلاة


أركان الصلاة

والصلاة في الفقه الإسلامي لها أركان وفرائض على المسلم أن يلتزم بها عند أدائها، وأبرز أركان الصلاة هو ركن القيام وترجع أهمية ذلك الركن نظرًا لتلاوة القرآن في هذا الركن، وأيضًا الركوع والسجود لما فيهما من الخضوع لله عز وجل.

عند ترك بعض الأركان متعمدًا تصبح الصلاة باطلة أما إن كان ناسيًا فيجب إعادة الصلاة من جديد، والأركان هي التي تصح بها صلاة الفرض والأركان هم أربعة عشر ركنًا ومنهم ما يلي:

·       القيام.

·       تكبيرة الإحرام.

·       قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة من الصلاة.

·       الركوع.

·       ثم الاعتدال من الركوع.

·       السجود على الأعضاء السبعة ( الكفين والركبتين والقدمين والوجه).

·       ثم الجلوس بين السجدتين.

·       السجود الثاني.

·       الجلوس للتشهد الأخير.

·       ثم التشهد الأخير.

·       الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

·       الطمأنينة في الصلاة.

·       الترتيب بين الأركان.

·       ثم التسليم.

مبطلات الصلاة عند الفقهاء

اتفق علماء المسلمين والفقهاء على بعض الأمور التي إن فعلها المصلي فإنها تكون من مبطلات الصلاة التي تستوجب إعادتها.

الكلام عمدًا

اتفق الفقهاء على عدد من مبطلات الصلاة ومنها الكلام الخارجي ودليلهم على ذلك أن الكلام الخارجي ليس جزءًا أو ركنًا من أركان الصلاة التي ذكرت منذ قليل، لما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- قال: (كنا نتكلم في الصلاة يُكلمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ وهو إلى جَنْبِهِ في الصَّلَاةِ حتَّى نَزَلَتْ {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} فَأُمِرْنَا بالسُّكُوتِ، ونُهِينَا عَنِ الكَلَامِ).

والحديث السابق دليل على تحريم الكلام في الصلاة وذلك لا خلاف عليه بين أهل العلم وهو من تكلم عامدًا بطلت صلاته، لكن كان الاختلاف في حكم الجاهل والناسي، وهناك بعض العلماء ذهبوا إلى تسوية الجاهل بالمتعمد، والأرجح هو التفرقة بين الناسي والعالم المتعمد وهناك دليل على التفرقة بينهما:

·       قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.

·       حديثُ معاوية بن الحكَم السُّلَمي رضي الله عنه قال: بينما أنا أُصلِّي مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذْ عطس رجلٌ من القوم، فقلتُ: يرحَمُك الله، فرَماني القومُ بأبصارهم، فقلت: واثُكْل أُمّيَاه! - (يعني فقدتني أمي) - ما شأنكم تَنْظرون إلَيَّ؟ فجعَلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلمَّا رأيتُهم يُصَمِّتونني، لكنِّي سكَتُّ، فلما صلَّى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فبأبي هو وأمِّي، ما رأيتُ مُعلِّمًا قبله ولا بعده أحسنَ تعليمًا منه، فوالله ما كَهَرني - (يعني ما نَهَرَني أو زجَرَني) - ولا ضربَني ولا شتَمني، قال: "إنَّ هذه الصَّلاة لا يَصْلح فيها شيءٌ مِن كلام النَّاس، إنَّما هو التَّسبيح والتكبير وقراءة القرآن".

القهقهة

وقد ورد عن جمهور الفقهاء للمذاهب المالكية والأحناف والحنابلة بأن الضحك بصوت مرتفع في الصلاة يبطلها، ولكن الابتسامة لا حرج فيها.

كثرة الحركة

اتفق جمهور الفقهاء على أن كثرة الحركة أثناء الصلاة تبطلها، مثل المشي لعدة خطوات أو ما إلى ذلك، أما إن كانت حركة قليلة مثل الحكة أو تحريك الأصابع ونحو ذلك؛ فلا حرج فيها.

وفي ذلك ورد عن الإمام النووي قائلا: "إن الفعل الذي ليس من جنس الصلاة إن كان كثيرا أبطلها بلا خلاف، وإن كان قليلا لم يبطلها بلا خلاف".

ترك شرط أو ركن من أركان الصلاة

فقد اتفق الفقهاء على أن الإخلال بركن أو شرط من شروط الصلاة يبطلها، مثل ترك الوضوء، أو ترك القبلة سواء كان عمدا أو ناسيا، وفي هذه الحالة لابد من إعادة الصلاة.

وذلك استنادا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ فَصَلَّى، ورَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في نَاحِيَةِ المَسْجِدِ، فَجَاءَ فَسَلَّمَ عليه، فَقَالَ له: ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ فَصَلَّى ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَالَ: وعَلَيْكَ، ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ).

الأكل والشرب عن عمد

فإذا قام المصلي بالأكل أو الشرب أثناء الصلاة فقد بطلت صلاته ويجب عليه إعادتها، وذلك باتفاق كافة جمهور الفقهاء.

الحَدَث

فإن تيقن المصلى من وقوع شيء من مبطلات الوضوء سواء كان الحدث الأصغر أو الأكبر فقد بطلت صلاته ويتوجب عليها إعادة الوضوء والصلاة.

وذلك استنادا لما أخرجه الإمام البخاري عن عبد الله بن زيد: "أنَّهُ شَكَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلُ الذي يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَجِدُ الشَّيْءَ في الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: لا يَنْفَتِلْ -أوْ لا يَنْصَرِفْ- حتَّى يَسْمع صَوْتًا أوْ يَجِدَ رِيحًا".

ما هي مكروهات الصلاة

المكروه في الشرع هو لما يتم النهي عنه نهياً جازماً، فهو الحكم من المحرم والمباح، وإن كان تركه أولى وأفضل من فعله، فمن يتركه يؤجر على ذلك، ولكن من يفعله لا يؤثم، وهناك بعض الأمور المكروهة في الصلاة، ومنها:

الالتفات عن موضع القبلة

فعن عائشة رضي الله عنها قال: (سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- عَنِ الِالْتِفَاتِ في الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: هو اخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِن صَلَاةِ العَبْدِ).

الإشارة باليد أو بالعين أو اختلاس النظر بدون ضرورة

كما يكره أيضا عبث المصلى أثناء صلاته بجسمه أو ملابسه، أو تحريك يده في غير حركات الصلاة بدون حاجة، وكذلك تحريك الرأس والتمايل بدون حاجة، وما نحو ذلك.

النظر إلى السماء أثناء الصلاة

وذلك استنادا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (ما بالُ أقوامٍ يرفعونَ أبصارَهم إلى السَّماءِ حتَّى اشتدَّ قولُهُ في ذلِكَ، لَينتَهنَّ عن ذلِكَ أو ليخطفَنَّ اللَّهُ أبصارَهم)، كما يكره أيضا إغماض العين في الصلاة بدون سبب لذلك.

السدل في الصلاة

أو كف الثوب عند السجود، كأن يقوم المصلي برفع جزء من ملابسه مثل الأكمام أو ما على الرأس وما نحو ذلك عند السجود، كما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السدل في الصلاة أي ارتداء الثوب على الرأس بدون ارتداء الأكمام.

كما تكره الصلاة بملابس عليها رسومات وتصاوير كثير، وتكره أيضا بوجود نقاب على وجه المرأة أو لثام على وجه الرجل.

البصق أثناء الصلاة

كما يكره وضع اليد في الفم أثناء الصلاة بدون حاجة لذلك، أو البصق خلال الصلاة، كما يكره أيضا تشبيك الأصابع أو فرقعتها خلال الصلاة، وذلك لما رواه كعب بن عجرة أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال له: (يا كعبُ بنَ عُجْرةَ إذا توضَّأْتَ فأحسَنْتَ الوضوءَ ثمَّ خرَجْتَ إلى المسجدِ فلا تُشَبِّكْ بينَ أصابعِك فإنَّك في صلاةٍ).

الصفد والصفن أثناء الصلاة

والصفد هو القرب بين القدمين وهو مكروه للرجال فقط، أما الصفن فهو الارتكاز في الوقوف على قدمٍ واحدة دون الأخرى بدون حاجة لذلك، كما يكره الاتكاء على اليدين عند الجلوس والقيام في الصلاة.

التكاسل والتثاؤب في الصلاة

وذلك لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ التَّثاؤبُ في الصَّلاةِ منَ الشَّيطانِ، فإذا تثاءبَ أحدُكم فليَكظِم ما استطاعَ، وفي روايةٍ فليضَعْ يدَه على فيهِ).

كما تُكره الصلاة عند الجوع واشتهاء الطعام، كما يكره أيضا أن يكون المصلي حاقنا للبول أو الريح أو الغائط.

 

وختاما، فإن مبطلات الصلاة قد يغفل عنها الكثير من الناس، ولذلك فيجب على كل مسلم أن يتعلم كافة الأمور التي تخص أركان ومبطلات ومكروهات الصلاة، حتى تكون صلاته صحيحة ويقبلها الله سبحانه وتعالى، فالصلاة هي صلة العبد بربه ويجب أن تتم على أكمل وجه.

عن الكاتب

ِAlaa Fadel زيارة موقع آخر فكرة

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

Rob3 Maqala